5 أشهر للاستفادة من كامل توسعة المطاف

تتواصل الأعمال الإنشائية في مشروع توسعة المطاف، بالحرم المكي الشريف، على مدار الـ24 ساعة، للانتهاء من أغلب أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع قبل موسم رمضان المقبل، والانتهاء من كل المشروع في نهاية حج هذا العام.

تتواصل الأعمال الإنشائية في مشروع توسعة المطاف، بالحرم المكي الشريف، على مدار الـ24 ساعة، للانتهاء من أغلب أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع قبل موسم رمضان المقبل، والانتهاء من كل المشروع في نهاية حج هذا العام.


وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ قد وجه بإنهاء أعمال توسعة المطاف خلال 3 أعوام، لتؤكد الشركة المقاولة التزامها بذلك التوقيت، بالإضافة إلى الجودة والنوعية في التنفيذ.


وقبل انتهاء الأعوام الـ3 بخمسة أشهر، بدأت معالم المشروع في مرحلته الأخيرة تقترب من الجهة التي بدأت منها المرحلة الأولى عند الصفا، وذلك تحقيقا للمهنية التي تقضي بتسليم المشروع خلال الفترة الزمنية المحددة له.
ويستوعب المطاف الموقت حاليا أكثر من 40 ألف طائف في الساعة، بما في ذلك مشروع المطاف المعلق، والذي عمل على الرفع من الطاقة التي انخفضت سابقا بسبب أعمال مشروع توسعة المطاف الأساسية، من 48 ألف طائف في الساعة إلى 22 ألف طائف في الساعة الواحدة.


مسار ذوي الاحتياجات
خصص المشروع مسارا خاصا لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والعجزة، مما يتيح لهم تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة، وفي ذات الوقت يسهل الطواف على الأصحاء والقادرين كل في مساره الخاص.
ويتكون المطاف الموقت من طابقين، أحدهما تم ربطه مع مستوى الدور الأول، حيث يتكون من مدخلين رئيسي وفرعي بالإضافة إلى مخرج طوارئ يستخدم عند الحاجة، وهذا الطابق هو الذي افتتح لذوي الاحتياجات الخاصة من مستخدمي العربات، أما الآخر فربط مع الدور الأرضي.


الوصول السريع
ويأتي المطاف الموقت ليحل إشكالية الصعوبة التي تواجه بعض الزوار والمعتمرين وذوي الاحتياجات الخاصة في الوصول السريع إلى صحن المطاف، حيث صمم على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرفة على الكعبة، بعرض 12 مترا وارتفاع 13 مترا، ويستوعب 1700 عربة في الساعة، بهدف فصل الحركة بين المعاقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة المشروع، ويحتوي على مخارج مباشرة إلى البوابات في اتجاهات متعددة نحو المسعى ومصليات الحرم المكي الشريف.


إعادة العمارة
واهتماما بالإرث التاريخي لعمارة الحرم الشريف، بدأت إعادة أشكال العمارة التي أزيلت لصالح التوسعة بأحدث التقنيات وأدق التفاصيل، وذلك بالتزامن مع إعادة بناء الأروقة القديمة باستخدام العناصر المعمارية التاريخية نفسها بشكل يتناسب مع التخطيط الجديد.


ولقيت أعمال المشروع وخططه المستقبلية، صدى واسعا بالاستحسان والرضى، لدى زوار وحجاج بيت الله الحرام، وخاصة في حج العام الماضي، حيث أدى الحجاج مناسكهم بسهولة نالت استحسانهم، لما وفرته وستوفره من راحة، وكفايتها المعاقين والعجزة، الدخول في معترك لا ينبغي للحاج والمعتمر الدخول فيه خلال رحلته الإيمانية المقدسة.


دعم متواصل
وكان مستشار خادم الحرمين أمير مكة المكرمة خالد الفيصل قد أعلن عن دعمه المتواصل للمشاريع التطويرية في العاصمة المقدسة كافة، ومن بينها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتوسعة المطاف في الحرم المكي الشريف، والقائم على إعادة ترتيب الحرم القديم والتوسعة السعودية الأولى؛ ليتماشى مع توزيع الأعمدة المقترحة لتوسعة المطاف، وذلك بتخفيض عدد أعمدة الدور الأرضي والبدروم بنسبة 30%، وتخفيض عدد أعمدة الدور الأول بنسبة 75%، ليكون إجمالي تخفيض عدد أعمدة الحرم بنسبة 44%، ما يمنح الطائفين شعورا مريحا بالسعة والطمأنينة أثناء تأدية الطواف.


إعادة الإنشاء
وأوضح مدير إدارة المشاريع برئاسة الحرمين المهندس سلطان القرشي أن المشروع يتضمن إعادة إنشاء الحرم القديم والتوسعة السعودية الأولى وتوسعة المنطقة المحاذية للمسعى، حيث أصبحت بعرض 50 مترا، بدلا من 20 مترا بدور السطح، وبذلك تم حل مشكلة الاختناق التي كان يواجهها الطائفون في تلك المنطقة.


تأهيل المنطقة
وبين القرشي أن المشروع يتضمن إعادة تأهيل المنطقة بين الحرم الحالي والتوسعة السعودية الثالثة مع إنشاء جسور للربط بينهما في مناسيب الدور الأول والسطح، وقد روعي في التصميم الاختلاف الحالي في مناسيب الحرم، وصحن المطاف، وذلك بتخفيض منسوب الحرم القديم ليصبح بمنسوب صحن المطاف، وتحقيق الارتباط المباشر لبدروم التوسعة الثانية، وكذلك المسعى ليصبح بكامل عرض المبنى الجديد مما يحقق الارتباط والاتصال البصري بالكعبة المشرفة للزوار والمعتمرين كافة.