حكومة مكة المركزية في العصر الجاهلي
 
 

 لقد تمكنت مكة ▬ استناداً إلـى قداسة كعبتها ▬ من أن تحيط نفسها ببعض النظم السياسية و الدينية التي جعلت منها شبه حكومة مركزية
 
 فكانت لها « الحجابة » لتحفظ مفاتيح الكعبة .. و « السدانة » لتخدم الكعبة .. و « الرفادة » لإطعام غير أولي السعة من الحجيج .. و « السقاية » لتقديم الماء إلى العطاش منهم
 
 و كان لها فوق ذلك كله « الندوة » التي تفصل فيها شؤون الحرب و المشورة و النكاح .. و « الملأ » الذي كان مجلساً للقبيلة .. و « اللواء » الذي كان يعقد في الحرب دفاعاً عـن البلد الأمين
 
 * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
 و استطاع القرشيون أن يقوموا بـ [ حـركـة إصـلاحـيـة ]
 حين عقدوا فيما بينهم و بين القبائل المجاورة « حلف الفضول » الذي نصوا فيه على ألا يقروا بمكة ظلماً سواء أكان من أهلها أو من سائر الناس .. و يزداد هذا الحلف قـيـمـة في نظر الباحثين إذا قارنوه بـالمظالم التي كان يستحلها نفر من حجاج البدو إثر انتهاء موسم الحج ، فقد كان هؤلاء يعتدون على حرمات الناس ، و ينهبون و يقتلون
 
 •~•~••~•~••~•~••~•~••~•~••~•~••~•~••~•~•
 العلامة الشهيد الدكتور صبحي الصالح | طيب الله ثراه
المصدر : النظم الإسلامية نشأتها و تطورها | الموضوع مشاركة من الفضل قطان | نشر بموقع قبلة الدنيا في 1436/4/29هـ .
 
 
 
  
 
0 تعليقات